Horea Sub Admin
المساهمات : 134 تاريخ التسجيل : 03/08/2008 العمر : 31
| موضوع: رسالة اخلاقية2للدكتورة عبلة الكحلاوي الثلاثاء أغسطس 12, 2008 8:21 pm | |
| و الحج في الإسلام تدريب للمسلم على التطهر و التجرد و الترفع عن زخارف الحياة و ترفها , و خضامها و صراعها. و لذا يفرض في الإسلام الإحرام ليدخل المسلم حياة قوامها التواضع و البساطة و السلام و الجدية و الزهد في مظاهر الحياة الدنيا :
{ الحج أشهر معلومات ,و فمن فرض فيهن الحج فلا رفث و لا فسوق و لا جدال في الحج }. و حين تفقد هذه العبادات الإسلامية هذه المعاني و لا تتحقق هذه الأهداف تفقد بذلك معناها و جوهر مهمتها , و تصبح جثة بلا روح . فتقول عن الصلاة :{ من لم تنهه صلاته عن الفحشاء , فلا صلاة له } { كم من قائم (أي الليل بالتهجد) ليس له من قيامه إلا السهر }.
و في مجال الاقتصاد : نجد أن للأخلاق الإسلامية مجالها و عملها سواء في ميدان الإنتاج أم التداول أم التوزيع أم الاستهلاك .فليس للاقتصاد أن ينطلق كما يشاء بلا حدود و لا قيود , دون ارتباط الاقتصاد بالأخلاق . ليس للمسلم أن ينتج ما يشاء و لو كان ضارا بالناس ماديا و لا معنويا . و ليس للمسلم في ميدان التبادل أن يتخذ بيع الخمر أو الخنزير أو الميتة أو الأصنام , تجارة . و ليس للمسلم أن يحتكر الطعام و نحوه مما يحتاج إليه الناس رغبة في أن يبيعه بأضعف ثمنه . و ليس للتاجر المسلم أن يخفي مساوئ سلعته وعيوبها . و في مجال التوزيع و التملك ,لا يجوز للمسلم أن يتملك ثروة من طريق خبيث .لهذا حرم الله الربا و الميسر , و أكل أموال الناس بالباطل , و الظلم بكل صوره ,و الضرر و الضرار بكل ألوانه . و في مجال الاستهلاك ,لم يدع الإسلام للإنسان حبله على غاربه , ينفق كيف يشاء , ولو آذى نفسه أو أسرته أو أمته , بل قيده بالاعتدال و التوسط. فقال:{ و لا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك و لا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا },
{ و كلوا و اشربوا و لا تسرفوا , و إنه لا يحب المسرفين }. كما ربط الإسلام الاقتصاد و الأخلاق, ربط بها السياسة أيضا , فليست السياسة الإسلامية سياسة (ميكافيلية )ترى أن الغاية تبرر الوسيلة أيا كانت صفتها بل هي سياسة مبادئ و قيم ,سواء في علاقة الدولة المسلمة بمواطنيها داخليا ,أم في علاقتها الخارجية بغيرها من الدول و الجماعات . أن الإسلام يرفض كل الرفض الوسيلة القذرة ولو كانت للوصول إلى غاية شريفة :{ إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا }. في علاقة الدولة بمواطنيها يقول الله تعالى مخاطبا أولي الأمر في المسلمين :
{ إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها و إذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل , إن الله نعما يعظم به ,إن الله كان سميعا بصيرا } فأداء الأمانات بمختلف أنواعها المادية و الأدبية إلى مستحقيها , و الحكم بين الناس , كل الناس بالعدل , هو واجب الدولة المسلمة مع رعاياها.ولا يجوز للحاكم المسلم أن يحابى أحد أقاربه أو حاشيته . وفي علاقة الدولة بغيرها من الدول يجب عليها الوفاء بعهودها , و جميع التزاماتها , و احترام كلمتها . يقول تعالى :{ و أوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ة لا تنقضوا الإيمان بعد توكيدها و قد وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون }.
الحرب و الأخلاق : حتى الحرب في الإسلام تضبط الأخلاق .يقول تعالى :{و قاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم و لا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين }. و يحذر من الغدر و التمثيل بالجثث و قطع الأشجار ,و هدم المباني , و قتل النساء و الأطفال و الشيوخ و الرهبان المنقطعين للعبادة و المزارعين المنقطعين لحراثة الأرض . و في معاملة الأسرى و ضحايا الحرب بعد أن تضع الحرب أوزارها , يجب ألا ينسى الجانب الإنساني و الأخلاقي في معاملتهم. يقول تعالى في وصف الأبرار من عباده :{ و يطعمون الطعام على حبه مسكينا و يتيما و أسيرا إنما لوجه الله لا نريد منكم جزاء و لا شكورا } | |
|
xX Mido Xx Admin
المساهمات : 33 تاريخ التسجيل : 01/08/2008 العمر : 31 الموقع : www.ahlyway.com
| موضوع: رد: رسالة اخلاقية2للدكتورة عبلة الكحلاوي الجمعة أغسطس 15, 2008 1:23 pm | |
| thnx ya horea 3ala elmawdo3 el 7elw dah | |
|